یشیر البهائیون الی أعداد کبیرة من الکتب الصادرة عن بهاء الله، غیر أن أغلبها لا یتجاوز بضع وریقات، فکتابهم الرئیسی «الأقدس» طبعه عبدالرزاق الحسنی فی 22 صفحة ملحقة بکتابه «البابیون و البهائیون فی ماضیهم و حاضرهم«.
یلی الأقدس فی الرتبة کتاب «الایقان«، الذی یقال أن بهاء الله کتبه فی بغداد تأییدا للباب. لکنه فی الحقیقة کان یوجه الأنظار بهذا الکتاب الی نفسه.
و یقول البهائیون أن البهاء کتب «الأقدس» و هو فی عکا، و قد کتبه بعد خروجه من قلعتها بعامین. أما «الایقان» فقد کتبه أثناء مقامه فی بغداد. و شرع فی کتابة «ألواح الملوک» فی أدرنه و أتمه فی عکا، و کتب «الرسالة السلطانیة» و هو فی سجنه بعکا. و یقولون أیضا أن جمیع کتب البهاء و ألواحه نزلت علیه بطریق الوحی، و أن هذا الوحی کان ینزل علیه باللغة العربیة تارة و باللغة الفارسیة تارة أخری (1).
یستعرض عبدالرزاق الحسنی أسماء أهم کتب بهاء الله علی النحو الآتی (ص 80 – 79(:
1- من البستان الالهی 2- الاشراقات 3- أصل کل الخیر 4- ألواح لیلة القدس 5- البشارات 6- التجلیات 7- تفسیر الحروف المقطعة 8- تفسیر سورة والشمس 9- تفسیر هو 10- الودیان الأربعة 11- حروف العالین 12- رشح العماء 13- رضوان الاقرار 14- رضوان العدل 15- لوح الزیارة
16- زیارة الأولیاء 17- زیارة الباب و القدوس 18 – زیارة البیت 19- زیارة حضرة سیدالشهداء 20- لوح سبحان ربی الأعلی 21- لوح سبحانک یا هو 22- سورة الأحزان 23- سورة الأسماء 24- سورة الاسم 25- سورة السمنا المرسل 26- سورة الأصحاب 27- سورة الاعراب 28- سورة الله 29- سورة الأمر 30- سورة الأمین 31- سورة البرهان 32- سورة البیان 33- سورة الجواد 34- سورة الحج الأولی 35- سورة الحج الثانیة 36- سورة الحفظ 37- سورة الخطاب 38- سورة الدم 39- سورة الذبح 40- سورة الذبیح 41- سورة الذکر 42- سورة الزبر 43- سورة الزیارة 44- سورة السلطان 45- سورة الصبر 46- سورة الظهور 47- سورة العباد 48- سورة الغصن 49- سورة الفتح 50- الفضل 51- سورة الفؤاد 52- سورة القاهر 53- سورة القدیر 54- سورة القلم 55- سورة القمیص 56- سورة المعانی 57- سورة الملوک 58- سورة المنع 59- سورة النداء 60- سورة الوفاء 61- سورة الهجر 62- سورة الهیکل 63-الصحیفة الشطیة 64- صلاة المیت 65- الطرازات 66- لوح قد احترق المخلصون 67- القصیدة الورقائیة 68- الکتاب الأقدس 69- کتاب الایقان 70- کتاب البدیع 71- کتاب السلطان 72- کتاب العهد 73- الکلمات الفردوسیة 74- الکلمات المکنونة 75- لوح ابنذئب 76- لوح الاتحاد 77- لوح الأحباب 78- لوح أحمد 79- لوح أشرف 80- لوح الأقدس 81- لوح الأمواج 82- لوح أنت الکافی 83- لوح آیة النور 84- لوح البرهان 85- لوح البسملة 86- لوح الحقیقة 87- لوح البقاء 88- لوح بلبل الفراق 89- لوح البهاء 90- لوح البابا 91- لوح ابنالعم 92- لوح التقی 93- لوح التوحید 94- لوح الجمال 95- لوح الحبیب 96- لوح الحسین
97-لوح الحق 98- لوح الحکمة 99- لوح الحوریة 100- لوح الدنیا 101 – لوح الرسول 102 – لوح الرفیع 103 – لوح الرقشاء 104- لوح الروح 105- لوح الرؤیا 106- لوح الرئیس 107- لوح الزیارة 108- لوح زین المقربین 109- لوح سامسون 110- لوح السحاب 111- اللوح الأول لسلمان 112- اللوح الثانی لسلمان 113- لوح السیاح 114- لوح الشیخ الفانی 115- لوح الطب 116- لوح العاشق و المعشوق 117- لوح عبدالرزاق 118- لوح عبدالوهاب 119- لوح السلطان عبدالعزیز 120- لوح غلام الخلد 121- لوح الفتنة 122- لوح القدس 123- لوح القناع 124- لوح کریم 125- لوح تفسیر کل الطعام 126- لوح المباهلة 127- لوح المقصود 128- لوح ملاح القدس 129- لوح ملک الروس 130- لوح ملکة فکتوریا 131- لوح المولود 132- لوح النصیر 133- اللوح الأول لنابلیون 134 – اللوح الثانی لنابلیون 135- لوح النقطة 136- لوح الأسئلة السبعة 137- لوح الهودج 138- لوح یوسف 139- المثنوی 140- مدینة الرضا 141- مدینة التوحید 142- مناجاة الصیام 143- لوح یابشارة 144- الودیان السبعة
و یقول أبوالفضل: «أما الکتاب الالهی – أی الوحی السماوی – فمع ما کانت تصادف ربنا الأبهی (یقصد بهاء الله) طوال أیام ظهوره من البلایا و المصائب الجسیمة و الرزایا و الدواهی العظیمة مما لیس هنا محل ذکره، و مع أنه لم یکن من أهل العلم، و لم یدخل المدارس العلمیة، فقد ملأ الآفاق من ألواحه المقدسة الفارسیة و العربیة، مما لا نبالغ اذا قلنا: «انها تزید علی ما عند ملل الأرض جمیعها من کتبهم السماویة و صحفهم الالهیة. کل ذلک فی حل غوامض کتب الأنبیاء و تفسیر کلمات الأصفیاء و جواب مسائل عویصة سأل عن حلها أکابر الفلاسفة و العلماء مما کانت مختومة بختم الأنبیاء من سابق العصور و عجزت عن ادراک حقائقها عقول عقلاء الناس فی جمیع الدهور…» (2).
اتضح فی بحث سابق أن البهائیین یحجبون کتبهم عن غیرهم، بل ان الکثیر من کتبهم حجبوه حتی عن أتباعم، حتی قال داعیتهم جون أسلمنت ذاته فی مقدمة کتابه: «و أثناء بحثی و طلبی لزیادة العلم بالحرکة، شاهدت صعوبة الحصول علی الکتب التی أحتاج الیها، و سرعان ما تبادر الی ذهنی أن أضع خلاصة لکل ما وصلت الیه یدی و ما عرفته منها فی هیئة کتاب، لیکون فی متناول الجمیع» (3).
و یقول المستشرق الانکلیزی براون فی مقدمة «تاریخ جدید» و مقدمة «نقطة الکاف«، ان البهائیین یکذبون الی حد أنه لا یعرف وجه الصدق مهما أمعن النظر و حاول أحد التحقیق و التفتیش و التنقیب، فمعرفة الحقائق و الوصول الی الحق صعب مستصعب عن أقوالهم و کتاباتهم (4).
و أیضا یقول: «ان البهائیین یقضون علی کتب مخالفیهم و یمحونها و یتلفونها کی لا یبقی لها أثر فی الوجود لترویج کذبهم و باطلهم و حتی أنهم یغشون التاریخ حیث یحذفون من کتبهم أشخاصا یخالفونهم فی الرأی و یذکرون أشیاء لا وجود لها أصلا» (5).
و «ان البهائیین یقلبون الحقائق و یغیرون الوقائع و یغشون و یدلسون الی حد أثق تماما و أقول قطعا أنه مهما تنتشر البهائیة فی العالم و خصوصا خارج ایران و بالأخص فی أوربا و أمریکا تنعدم حقیقة تاریخ البابیة و تتغیر ماهیة دیانتها لغشهم و کذبهم» (6).
و یقول: «أستطیع أن أقول بعد تجاربی الشخصیة أنه لا یمکن الحصول علی کتب البهائیة الأصلیة لأحد، هدیة و لا استعارة. و فی مرکزهم بعکا تعد النظرة الطارئة علی کتبهم معجزة من المعجزات» (7).
فمن العسیر العثور علی الکتب البابیة و البهائیة الأصلیة، لکنهم أکثروا من الکتب الدعائیة، التی تخفی من عقائدهم أکثر مما تعلن، و تحور أو تزیف بعضها، لتجعلها أکثر قبولا أو أقل اثارة للمعارضة.
و حتی بعض کتبهم الدعائیة فانهم أعادوا طبعها، بعد أن حذفوا منها أو عدلوا ما هو فاضح أو مثیر لردود الفعل العنیفة.
فلقد أعید طبع کتاب جون أسلمنت هذا «بهاء الله و العصر الجدید» تحت عنوان جدید: «منتخبات من کتاب بهاء الله و العصر الجدید«، فحذفوا بذلک الکثیر من الأقوال و الوقائع و المعلومات التی تثیر الرأی العام. و لم یعیدوا طبع الکتاب الأصلی.
کذلک فعلوا ببعض کتب أبیالفضل التی طبعت تحت عنوان: «مختارات من مؤلفات أبیالفضائل«.
یقول المستشرق الیهودی المجری جولد تسیهر: «و قد بین بهاء الله مذهبه فی مجموعة من الکتب و الرسائل باللغة العربیة و الفارسیة و أشهرها «الکتاب الأقدس«. و فیها زعم بأن لموحیاته المدونة أصلا الهیا، یقول «ان هذا اللوح هو کتابة خفیة محفوظة منذ الأزل بین الکنوز الالهیة المکنونة التی رقمتها أنامل القدرة الالهیة«. و قد زعم فضلا عن ذلک بأنه لا یکشف عن کل ما یشتمل علیه مذهبه من درر نفیسة محققة لنجاة الانسان و خلاصه – و من هذه الدرر بعض الأفکار الخفیة – و یظهر أنه احتفظ بها للنخبة المختارة من مریدیه، فلا یبوح بها لأحد سواهم. کما قصد أن یبین للناس أنه یخفی عن خصومه قدرا معینا من أفکاره و تعالیمه، اذ یقول فی فقرة من فقرات کتبه: «لا نرید قط أن نعالج هذه المراتب و لا أن نفصلها، لأن مسامع خصومنا مرهفة متیقظة، تترقب شیئا تتذرع به لمعاداتنا، زاعمة أنه یناقض الذات الالهیة الحقة و یتعارض مع دوامها؛ و هم لن یصلوا قط الی خفایا العلم و کنوز الحکمة، التی أحاط بها ذلک الذی تجلی مع اشراق سناء الذات الالهیة و بهائها» (8).
1) النص من کتاب «البابیون و البهائیون«، للحسنی، ص 80.
2) »مختارات من مؤلفات أبیالفضائل«، ص 209.
3) »منتخبات من کتاب بهاء الله و العصر الجدید«، ص 1.
4) »البهائیة«، لظهیر، ص 307.
5) »مقدمة نقطة الکاف» – «البهائیة«، لظهیر، ص 307.
6) »البهائیة«، لظهیر، ص 308.
7) »مقدمة التاریخ الجدید«، لبراون، ص 28 – «البهائیة«، لظهیر ص 231.
8) »العقیدة و الشریعة«، ص 245.