و ادعی المظهریة و النبوة طفل مدلل و مراهق جمیل. «ذبیح«، و کان حلوانیا، و لم یبلغ السابعة عشر من العمر «و کانت طلعة جماله جذابة للغایة، و حسنه محییا للأموات، و قده کالغصن فی الطول، و عیناه المبارکة کأنها عین الله الناظرة، و حواجبه کالقوس، و أذناه اللطیفة کسمع الله، و لسانه الحلو کلسان الله الناطق و کان یقتل و یصطاد الناس بلحظاته، فمشیته العزة لله، و نظره جذب الله، و سکوته الحکمة، و تکلمه الرأفة، و وقوفه القیامة، و حرکته ایجاد العوالم البدیعة، فسبحان الله ما أجمله، و الشمس تخجل من لمعان بهائه و جماله، فاللسان أعجز من أوصافه و نعوته» (1).
فادعی النبوة و الرسالة أولا، ثم الألوهیة و الربوبیة، و سار علی خطی الشیرازی الباب، فقال: «اننی أنا الله لا اله الا أنا«، و تبعه بعض البابیین و خالفه الأکثرون و منعوه جبرا و قهرا أن یظهر دعاویة أمام أحد (2).
و کان هذا فی السنة الثانیة بعد اعدام الباب.
1) »نقطة الکاف«، للمؤرخ البابی المرزه جانی الکاشانی، ص 252 و 253 – «البابیة«، لظهیر، ص 270.
2) »نقطة الکاف«، ص 255 – «البابیة«، لظهیر، ص 271.