و الصلاة جماعة یحرمها حسین علی للاجتناب عن مشابهة المسلمین، و للاختراع و قصد الابداع، فیقول:
»کتب علیکم الصلاة فرادی قد رفع حکم الجماعة الا فی صلاة البیت انه لهو الآمر الحکیم» (1).
و قد عنون الخاوری فی کتابه عنوانا: أن صلاة الجماعة حرام الا فی صلاة المیت (2).
و لکن عباس آفندی ابنالبهاء المازندرانی یبیحها و یحث علیها بل یفضلها علی الصلاة فرادی، و لقد عنون أسملنت داعیة البهائیة فی أکبر کتاب دعائی بهائی «بهاءالله و العصر الجدید» الذی ترجم الی ثلاث و خمسین لغة حسب قولهم من قبل المحافل البهائیة، یعنون فیه بعنوان: صلاة الجماعة: و ینقل تحت هذا العنوان من مذکرات الآنسة روزنبرج «داعیة البهائیة«: أما بخصوص صلاة الجماعة فیقول عبد البهاء – عباس آفندی:
»ربما یقول الانسان: انی أصلی کما أرید و عندما أجد قلبی متوجها الی الله سواء فی المدینة أو فی الخلوات فلماذا أذهب الی المحل الذی یجتمع فیه الآخرون فی یوم معین و فی ساعة معینة و اجتمع فی الصلاة معهم؟ فذلک القول باطل لا معنی له – لأنه اذا اجتمع جمع کثیر فان قوتهم تکون عظیمة فالعسکر اذا حاربوا مفردین فلا یکون لهم قوة الجیش المتحد فاذا اتحد الجند فی هذا الحرب الروحانی مجتمعین فان احساساتهم الروحانیة المجتمعة تساعد بعضهم البعض و تکون دعواتهم مقبولة» (3).
و لا أدری من الصادق منهما، الابن أم الأب، و من الکاذب، نبی أم اله، أو کلاهما؟
و أکثر من ذلک أن العباس لم یبح و لم یأمر بصلاة الجماعة بل صلی نفسه جماعة و خلف المسلمین، و اضطر جمیع مؤرخی البهائیة أن یذکروا هذا و منهم أسلمنت فیقول:
»استمرت أعمال عبدالبهاء العدیدة علی حالها و لم تنقص الا قلیلا رغم ما بدا علیه من الضعف الجسمانی المتواصل لغایة آخر یوم أو یومین من حیاته، ففی یوم الجمعة 25 نوفمبر سنة 1921 شهد صلاة الجمعة فی مسجد حیفا… و فی الساعة الواحدة و نصف صباحا عن یوم الاثنین 28 نوفمبر توفی» (4).
فانظر فی هذا و تدبر.
1) »الأقدس» الفقرة 30.
2) »خزینة حدود و أحکام» ص 30.
3) »بهاءالله و العصر الجدید«، ص 98.
4) أیضا، ص 71 و 72.