واسمها الحقیقی فاطمة کما أسماها أبوها والمُکْناة ب: “أُمْ سلمی” بنت صالح القزوینی ولدت فی قزوین، وقد لقبها أبوها بلقب:”رزین تاج”… أی التاج الذهبی، وأطلق علیها”کاظم الرشتی””قرة العین”… ویقول البهائیة:”أن حضرة بهاء الله قد لقَّبَهَا بالطاهرة… !!!!!
وتزوجت فاطمة وهی صغیرة من ابن عمها، فنفرت منه، ولم یکن لأبیها صالح ابنة سواها فلم یجبرها علی العودة إلی زوجها.. ولدت فی قزوین للملا محمد صالح القزوینی، أحد علماء الشیعة ودرست علیه العلوم کما رأینا… ومالت إلی” الشیخیة” بواسطة عمها الأصغر”الملا علی الشیخی” وتأثرت بأفکارهم ومعتقداتهم، ثم رافقت الباب فی الدراسة عند” کاظم الرشتی” بکربلاء حتی قیل إنها کانت: مهندسة أفکاره…
وهذا الرجل-“کاظم الرشتی”- کما تقول المصادر المختلفة: رجل مجهول الأصل والمولد حسب ما تقوله هذه المصادر… وقد ظهر فی العراق کما قلنا… ویقال إنه کان قسیسا وادعی أن اسمه”کاظم الرشتی” نسبة إلی”رشت” إحدی قری إیران، وقد درس الرشتی عقائد الشیعة الإثنی عشریة، زاعما أنه من علمائها واستغل منها فکرة المهدی المنتظر وباب هذا المهدی… وکان من بین تلامیذه البارزین”حسین البشرویئ”، نسبة إلی بشرویه إحدی قری خراسان وأطلق علی لقب”کبیر تلامیذ کاظم الرشتی”أو المهدی المنتظر الذی اختاره لیکون المنفذ الحقیقی لتلک المؤامرة البشعة… وقد لقب ب”باب الباب”…
فی رجب1264/هجریة اجتمعت “قرة العین” مع زعماء البابیة فی مؤتمر”بیدشت” وکانت خطیبة القوم… ومحرضة الأتباع علی الخروج فی مظاهرات احتجاج علی اعتقال “الباب”… وفی هذا المؤتمر:أعلنت “قرة العین” نسخ الشریعة الإسلامیة… !!!!!
ولم تکن تلک آخر أفکار هذه المرأة الفاسقة الفاجرة التی نادت بالشیوعیة فی النساء… !!!
ولما أصبحت تطبق هذا الأمر علنا-وهو شیوعیة النساء- أصبحت تُلَقَّب ب:الطاهرة… !!!…
وقیل إن الذی أضفی علیها هذا اللقب- المخالف للحقیقة- والذی لا تستحقه-هو:البهاء نفسه…. کما سبق أن بیَّنا آنفا…
سبحانک ربی هذا بهتان عظیم… !!!!!!
واشترکت فی مؤامرة قتل الشاه”ناصر الدین” شاه إیران آنذاک… مع البهاء فقبض علیهما وحکم علیها-أی قرة العین- بأن تُحرق حیة… ولکن الجلاد خنقها قبل أن تحرق فی عام1853 /م…
وتقول المصادر البهائیة عن ساعة موت هذه المرأة الفاسقة التی نادت بالشیوعیة فی النساء:” وتوجهت بکل ثبات إلی مقر جسدها الأخیر… لِتُخْنَقَ بمندیلها الحریری… وتُلقی فی بئر عمیق بعد إحراقها-جزاء وفاقا لمناداتها بالإباحیة الجنسیة… ومن قبل قالت بنسخ الشریعة الإسلامیة – لیُهََالُ علیها التراب والأحجار… “!!!
وقلنا أن الحکومة الترکیة بواسطة والیها فی بغداد عندما نفتها إلی بغداد؛أنزلها الوالی_أی قرة العین_ فی بیت”محمد شبل الکاظمی”، فأفسدت دینه وأمالته إلی البابیة… فأمر نجیب باشا –الوالی الترکی- بنقلها إلی منزل”الشهاب الألوسی”، مفتی بغداد وصاحب التفسیر المشهور، لتکون تحت رقابته… غیر أنه لما قام البشروئی بثورة مسلحة وحاولوا اغتیال الشاه، لقی الکثیر منهم حتفه… وأعدمت” قرة العین” کما سبق القول آنفا…