جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

کیف ظهرت بدعة البابیة والبهائیة؟

زمان مطالعه: 2 دقیقه

وبدأت دعوتها سراً… غیر أن أمرها شاع وکُشِفَ… وبلغ السلطات الإیرانیة أمرها فقامت بالقبض علی زعیمها “الباب”، وسجنته عام1264/1847م، إلا أن أتباعه وجدوا طریقة للإلتقاء به فی السجن… وأدت هذه الأحداث إلی تحول البابیة فی أسلوب دعوتهم… ودعوا إلی اجتماع فی صحراء”بدشت” بإیران فی رجب عام/1264/ه… وقرروا نسخ الشریعة الإسلامیة؛ لأن الباب” قد أبطل العمل بها… وهذا ما أعلنته”قرة العین” فی هذا المؤتمر، کما سنری…

وهذا من أوسع أبواب الکفر المُخْرِج من الملة… وقدیما قالوا:إنه لیس بعد الکفر ذنب… !!!

وکان من أشد أنصار هذه الفکرة-أی إلغاء الشریعة- والمتحمسین لها”حسین علی نوری”، والذی استطاع أن یتمیز فی ذلک المؤتمر ویخرج بلقب”بهاء الله”… تمهیداً لما یخطط لإعلانه من أنه” خلیفة الباب”…

واشترک “البهاء” فی محاولة اغتیال الملک”ناصر الدین”، شاه إیران، إلا أن المحاولة باءت بالفشل وکُشِفَ الفاعلون، ففر” البهاء” إلی سفارة روسیا التی قدمت له الحمایة الکاملة-مما یؤکد ما ذهبنا إلیه من عمالة وخیانة هذه الفرقة الضالة المسماه”البهائیة”-ولم تسلمه السفارة إلی السلطات الإیرانیة، إلا بعد أن أخذت وعدا منها بعدم إعدامه… وقد تحقق ما أرادته السفارة الروسیة لهذا الملحد الزندیق… الذی قدم أحسن الخدمات لأعداء الإسلام والأمة الإسلامیة… وکان عقاب الله جل وعلا لهذا الفاسق؛ حیث أصیب فی أواخر حیاته بالجنون کما رأینا–وهی نهایة حتمیة لکل مفترٍ علی الله… منکر لرسالات السماء، فاضطر ابنه عباس إلی حبسه، حتی لا یراه الناس، وتحدث باسمه إلی أن هلک فی عام1892م… وخلفه ابنه “عباس”-“عبد البهاء”- فی رئاسة البهائیة… وهذا بعض عقاب الله لمن تجاوز حدود الأدب مع الله ومع رسول الله صلی الله علیه وسلم… ومع دین الله-الإسلام العظیم- الذی ارتضاه الله للناس دینا إلی قیام الساعة… !!!!

ولم تکتف السفارة الروسیة بذلک فقط وإنما ساعدت علی إخراجه من إیران؛ فنفی “البهاء” وأخوه “صبح الأزل” إلی بغداد فی عام:1853 م/، ومن بغداد إلی استانبول فی إبریل عام:1863 م… ومن استانبول نُقِلا إلی” أدرنه”، ومکثا نحو أربع سنوات ونصف، اختلف خلالها الأخوان وتنافسا المناصب والألقاب… وأدی ذلک الصراع بین الأخوین إلی أن أدرکت الدولة العثمانیة خطر “البهاء” وأخیه “صبح الأزل”… علی الناس فقامت بنفیهما مرة أخری.. وفرقت بینهما، فنفت”صبح الأزل” إلی قبرص… وظل بها حتی مات… فی حین نفت” البهاء” إلی عکا ومعه بعض أتباعه فنزل بهاعام1868/ م، حیث لقی حفاوة من الیهود الذین أحاطوه بالرعایة، وأضحت عکا منذ ذلک التاریخ مقرا دائما للبهائیة ومکانا مقدسا لهم… !!!..

ولعل فی قراءة السطور السابقة ما یؤکد عمالة هذه الفرقة وکفرها… وأهدافها الخبیثة فی تدمیر الإسلام العظیم… !!!!!!

وقبل البدء فی دراسة تفاصیل بدعة هذه الشرذمة الضالة نلقی الضوء علی أهم الشخصیات الکاذبة الخاطئة والتی تدعی قیادتها لهذه الفرقة الضالة: