جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

انتظار الفرج و الدعاء بتعجیله

زمان مطالعه: 2 دقیقه

وجه الأئمة من أهل البیت أولیاءهم الی هذین الأمرین:

أما الأول: أعنی انتظار الفرج، فلأنه ما تملیه العقیدة ببقاء الامام علیه‏السلام و غیبته و ظهوره، و هو بهذا اللحاظ و ما یصحبه من تحمل للظروف النفسیة و الموضوعیة عبادة و جهاد. و قد وردت روایات کثیرة فی أهمیة الانتظار، و مکانته، و ثوابه؛ منها ما ورد عن الحرث بن المغیرة عن الامام (الباقر) علیه‏السلام قال: قال علیه‏السلام:

»العارف منکم هذا الأمر، المنتظر له، المحتسب فیه، کمن جاهد – و الله – مع قائم آل محمد بسیفه. ثم قال: بل – و الله – کمن استشهد مع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فی فسطاطه» (1).

و عن أبی‏بصیر عن الامام (الصادق) علیه‏السلام أنه قال: «ان لنا دولة یجی‏ء الله بها اذا شاء«. ثم قال: «من سره أن یکون من أصحاب القائم علیه‏السلام فلینتظر، و لیعمل بالورع و محاسن الأخلاق و هو منتظر، فان مات و قام القائم بعده کان له من الأجر مثل أجر من أدرکه» (2).

و عن أبی‏بصیر عن أبی‏عبدالله الصادق أنه قال علیه‏السلام ذات یوم: «ألا أخبرکم بما لا یقبل الله عزوجل عملا الا به؟

فقلت: بلی.

فقال علیه‏السلام: شهادة أن لا اله الا الله، و أن محمدا عبده و رسوله، و الاقرار بما أمرالله، و الولایة لنا، و البراءة من أعدائنا، و التسلیم لأمرنا، و الورع، و الاجتهاد، و الطمأنینة، و الانتظار للقائم علیه‏السلام» (3).

و عن علی بن حاتم عن أبیه عن أبی‏جعفر علیه‏السلام قال: «ما ضر من مات منتظرا لأمرنا ألا یموت فی وسط فسطاط المهدی علیه‏السلام و عسکره» (4).

و عن الامام علی علیه‏السلام قال: «انتظروا الفرج و لا تیأسوا من روح الله، فان أحب الأعمال الی الله عزوجل انتظار الفرج«.

و قال علیه‏السلام: «الآخذ بأمرنا معنا فی حظیرة القدس، و المنتظر لأمرنا کالمتشحط بدمه فی سبیل‏الله» (5).


1) محمد تقی الموسوی، مکیال المکارم، ص 408، لطف الله الصافی، منتخب الأثر، ص 498.

2) محمد تقی الموسوی، المصدر نفسه، ص 410.

3) المصدر نفسه، ورد مضمونها فی اجابة الامام الباقر علیه‏السلام لأبی الجارود، کما فی منتخب الأثر، ص 499.

4) لطف الله الصافی، منتخب الأثر، ص 498، عن أصول الکافی للکلینی.

5) المصدر نفسه.