جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الحرب التی یذهب فیها ثلثا الناس أو تسعة أعشارهم

زمان مطالعه: 2 دقیقه

روی الطوسی بسنده عن محمد بن مسلم و أبی‏بصیر قالا: سمعنا أباعبدالله الصادق علیه‏السلام یقول: لا یکون هذا الأمر حتی یذهب ثلثا الناس. فقلنا: اذا ذهب ثلثا الناس فمن یبقی؟ فقال علیه‏السلام: أما ترضون أن تکونوا فی الثلث الباقی (1). و عن الامام علی علیه‏السلام قال: لا یخرج المهدی علیه‏السلام حتی یقتل ثلث و یموت ثلث و یبقی ثلث (2).

و روی النعمانی عن الامام الصادق علیه‏السلام أنه قال: «لا یکون هذا الأمر حتی یذهب تسعة أعشار الناس» (3).

و من الواضح أن ذهاب ثلثی البشریة أو تسعة أعشارها مما لا یمکن تصوره فی عهد الامام الصادق علیه‏السلام الذی توفی سنة 148 ه.، فان طبیعة الحرب و السلاح لا تسمح بذلک، و ربما أفدنا من کون المسلمین فی الثلث أو العشر الناجی أن هذه الحرب ستکون فی عصرنا – و هو ما أشارت الیه العلامات السابقة دون توقیت – بما أن هولها و ما تحدثه من تدمیر و افناء بالصورة التی تذکرها الأحادیث هو ما یتوقع من الحرب التی تکون بالصواریخ النوویة

و الهایدروجینیة الموجهة لدی کل من المعسکرین المتصارعین: الرأسمالی و الشیوعی، و من الطبیعی و المتوقع أن ینجو من لا علاقة له بهذه الحرب – کفاءة و مصلحة و موقعها – کالمسلمین و من یشبههم، الا ما ینالهم بصورة عرضیة و تبعا.

انها، و بأکثر من قرینة، اخبار غیبی عن عصرنا و واقع الصراع فیه، و طبیعة الخریطة العسکریة، و صورة الحرب من حیث نوع السلاح وسعة مساحة التدمیر.

و الغریب أن الطبیب الفرنسی و المستبصر المنجم نوستراداموس (المتوفی سنة 1566 م) ذکر أن مثل هذا الدمار سیحل فعلا قبل سنة 1999، قال: قبل الاتصال الفلکی الکبیر سنة 1999 ستحدث ثورات عدیدة، و الصواریخ أو النیران ستهبط من السماء بحیث لا ینجو الا القلیل من الناس، و یقول انه قبل أن یتحقق العدل الهی؛ حیث حرکة النجوم ستجعل الأرض مستقرة و ثابتة، ستحدث حروب تعد أکثر عنفا من أی حرب شهدها العالم (4).


1) الطوسی، الغیبة، ص 206، المجلسی، البحار، م 52، ص 207 -113.

2) السلمی الشافعی، قلائد الدرر، ص 132، نقله عن أبی‏عمر عثمان بن سعید المقرئ و عن أبی‏نعیم الأصفهانی.

3) النعمانی، الغیبة، ص 146، و رواه المجلسی بسنده عن زرارة فی البحار، م 52، ص 244.

4) سامی أحمد الموصلی، الباراسایکولوجیا (ظواهر و تفسیرات(، ص 84.