جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

علامات عصر الظهور

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و بدلا من التوقیت ذکروا لعصر الظهور علامات عامة و خاصة، و اذا کانت الأولی و هی تصف حالة المجتمع من حیث شیوع بعض الظواهر المنافیة للدین و العدل و الأخلاق، یمکن أن نجد شواهد وجودها التاریخی مع اختلاف نسبی فی کل عصر بدءا من العصر الأموی، فان ذکرها – کعلامات – ینبغی ألا یعنی امتدادها، و وجودها فقط، و انما استشراءها بصورة غیر معهودة.

أما الثانیة؛ أی العلامات الخاصة، فهی ظواهر و أحداث کونیة أو حضاریة أو سکانیة أو عسکریة عالمیة أو اقلیمیة، لا یوجد ما یشیر الیها زمن الحدیث عنها بالصورة التی یجعلها متوقعة؛ لذلک فهی من هذه الناحیة هامة و ملفتة، و التأمل فی الاخبار بها علامات لعصر الامام علیه‏السلام سبقا، و فی عددها و زمن حدوثها، و ترابطها کونیا و حضاریا یعطی الیقین بأنها تعلم من ذی علم موصول بعالم الغیب، و أنه لم یتحدث – حین تحدث عنها – اعتباطا، و لا هی کلمحات المستبصرین دونما ترابط و لا غایة، و انما لتکوین حجة تهب الطمأنینة للمؤمنین.

قال الشیخ النعمانی رحمه الله: «و اذا جاءت الروایات متصلة متواترة بمثل هذه الأشیاء قبل کونها، و بهذه الحوادث قبل حدوثها، ثم حققها العیان و الوجود فوجب أن تزول الشکوک عمن فتح الله قلبه و نوره و هداه و أضاء له بصره» (1).

و قال، رحمه الله، و هو یتحدث عن هذه العلامات الخاصة: «و هذه من أعدل الشواهد علی بطلان أمر کل من ادعی أو ادعی له مرتبة القائم علیه‏السلام، و منزلته، و ظهر قبل مجی‏ء هذه العلامات» (2).


1) النعمانی، الغیبة، ص 174.

2) المصدر نفسه، ص 151.