جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

فی البحث الأول من الفصل الثانی

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

تحدثنا عن اخفاء ولادته و غیبته الصغری و ما أثاره ذلک من شکوک.

و قد ناقشنا ما یتصل بأمر خفاء ولادته:

أولا: بما أنذر بها مقدما من الروایات المتواترة عن المعصومین علیهم‏السلام و بیان أنها مما تفرضه الظروف الموضوعیة المتصلة بالسلطة الحاکمة من جهة و بعمه جعفر الکذاب من جهة أخری، و قد أشرنا هنا الی بعض ما قدمناه منها.

ثانیا: ان خفاء ولادته کان نسبیا، و أشرنا الی ما مر من أن أباه الحسن علیه‏السلام أراه کما قدمنا فی الروایات الواردة عنه من الثالثة حتی الثامنة الی عدد کبیر من شیعته، و نص علیه‏السلام أمامهم علی امامته، و أوردنا أیضا من ذلک منها ما لم نورده هناک، و ذکرنا عددا آخر ممن شهد بولادته، و رؤیته، و رأی دلائل الامامة منه.

تحدثنا عن غیبته علیه‏السلام، و انقطاعه عن الصلة بالناس فی الغیبة الصغری، فقد ربطناها – کما هو الواقع – بنفس الظروف الموضوعیة التی أوجبت اخفاء ولادته علیه‏السلام و ذکرنا فی الاجابة علی التساؤلات:

أولا: انذار المعصومین علیهم‏السلام بها، و التنظیر لها بما ورد فی تاریخ الأنبیاء علیهم‏السلام.

و أشرنا الی بعض ما أوردناه من ذلک فی البحث الثانی من الفصل الأول.

ثانیا: انها کانت نسبیة، و قد أشرنا الی أهم مظاهر حضوره و هم النواب الأربعة ثم ذکرنا عددا آخر ممن شهده و رأی البرهان علی امامته فیها، و قد ذکرنا أنهم أحصوا ممن رآه ثلاثمئة و أربعة أشخاص.