و روی مسندا عن ابنبزیع عن زید بن علی علیهالسلام قال: اذا قام القائم من آل محمد یقول: أیها الناس، نحن الذین وعدکم الله تعالی فی کتابه: «الذین ان مکناهم فی الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزکاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر و لله عاقبة الأمور» [الحج: 41] (1).
و روی بالاسناد الی أبیالجارود عن أبیجعفر علیهالسلام فی قوله عزوجل «الذین ان مکناهم فی الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزکاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر و لله عاقبة الأمور» [الحج: 41].
قال علیهالسلام: «هذه لآل محمد: المهدی و أصحابه یملکهم الله مشارق الأرض و مغاربها، و یظهر الدین، و یمیت الله عزوجل به و بأصحابه البدع و الباطل، کما أمات السفهة الحق، حتی لا یری أثر من الظلم، و یأمرون بالمعروف و ینهون عن المنکر» (2).
و روی أبوبصیر عن أبیجعفر (الباقر) علیهالسلام أنه قال فی حدیث طویل: «و لا یترک بدعة الا أزالها و لا سنة الا أقامها» (3).
عن أبیهاشم الجعفری قال: کنت عند أبیمحمد (الحسن) علیهالسلام فقال: «اذا قام القائم أمر بهدم المنائر و المقاصیر التی فی المساجد. قلت فی نفسی: لأی معنی هذا؟ فأقبل علی فقال: معنی هذا أنها محدثة مبتدعة لم یبنها نبی و لا حجة» (4).
1) المجلسی، البحار، م 52، ص 373.
2) لطف الله الصافی، نخبة الأثر، ص 470 عن المحجة لابن طاووس.
3) المجلسی، البحار، م 52، ص 238، و مرت روایات مشابهة فی آخر الفقرة السابقة من البحث الأول.
4) المجلسی، المصدر نفسه، م 52، ص 323.