اما عقیدة البهائیة فی النبی، فانهم، یعتقدون ان النبی فی حیاته مظهر من
مظاهر الله فی الارض، و ارتقاؤه الی هذه المنزلة انما هو باستکماله صفات اخلاقیة جعلته یعبر عن الامر الواقعی، و یصل الی الحقیقة دون غیره (1).
و لذلک فالبهائیة یعتقدون ان (المرزة حسین علی البهاء) هو الموعود من جمیع الانبیاء السابقین) (2).
لان البهائی یعتقد ان (بهاء الله) هو الحامل للرسالة الالهیة فی هذا العصر الجدید الذی نعیش فیه، و انه هو المعلم العظیم الذی جاء فی العالم لتنفیذ و اتمام اغراض من سلفه من الانبیاء (3) و مما تقدم نلاحظ ان البهائیة تعتقد ان الانبیاء لم یتموا رسالتهم علی الوجه
الصحیح، و ان (حسن علی البهاء) جاء لیتم النقص الحاصل عند الانبیاء!!!. فقد قرر (بهاء الله) (بوضوح و جلاء، مرارا انه هو المعلم المنتظر فی العصور الاولی، و انه معلم جمیع العالم و انه السبیل الموصل الی نعمة عجیبة تفوق جمیع ما تقدم من الفیوضات، و ان جمیع الاشکال و الاوضاع الدینیة المتقدمة کلها راجعة الیه) (4).
و یعتقد البهائیون کما یقول (الباب الشیرازی(: (ان ظهوره فی هذا العصر فی (ایران) اقوی و اکمل و اعلی و اشرف من ظهوره فی العرب قبل ثلاثة عشر قرنا (بصورة محمد صلی الله علیه و سلم(:، و قبل اثنی عشر الف سنة بصورة – ادم -) (5).
و علی هذا فهم یعتقدون بان النبی صلی الله علیه و سلم، لیس بخاتم الانبیاء و الرسل، بل و حتی (البهاء) لیس بخاتم المظاهر (یکون بعد ظهور من یظهره ظهورات اخری الی مالا نهایة لها) (6).
فهم یقولون دائما بعدم انقطاع الوحی بعد النبی محمد صلی الله علیه و سلم (7).
1) البابیون و البهائیون: الحسنی: 88.
2) بهاء الله و العصر الجدید: 37 و 51.
3) ما هو البهائی: اسلمنت: 2.
4) ما هو البهائی: 12.
5) البیان: الباب الثالث عشر من الواحد الثالث.
6) البیان: الباب الثالث عشر من الواحد الرابع.
7) انظر البهائیة: الجبالی: 21.
