صراع خلفاء بهاء الله

لما علم المرزه محمد علی ابن‏البهاء بما فعله أخوه عباس، من اخفاء جزء من وصیة والده بهاء الله، طالبه باظهار کل ما فی الکتاب العهدی للجمیع، فأبی العباس و امتنع عن ذلک.

فانقسمت البهائیة الی قسمین، قسم ناصر العباس و شایعه و کفر المرزه محمد علی لنقضه المیثاق، و قسم آخر اتبع المرزه محمد علی و کفروا العباس حیث أخفی وصیة أبیه. و استند الفریق الأولی الی أن العباس هو الذی جعله بهاء الله مرجعا لهم و مصدرا للأمر و مبینا للکتاب.

و عارضه الآخرون، و منهم کبیر البهائیین المرزه جاوید القزوینی، الذی کان من التسعة الذین رأوا الوصیة قبل الجمیع، فی الیوم التاسع بعد موت البهاء، و الذی کان مقامه أعلی من الجمیع فی البهائیة بعد الأغصان بحسب تصریحات بهاء الله (1).

و من بین المعارضین للعباس کان أول داعیة بهائی فی أمریکا «جورج خیرالله» الذی کان العباس یلقبه ب «بطرس البهاء» و «کولمبس البهائیة» و «فاتح أمریکا» (2)، و خادم البهاء، الملقب ب «خادم الله» المرزه آقاجانی الکاشی الذی کان کاتبا له أیضا، و عبدالکریم و غیرهم (3).

و استندوا الی أن العباس کتم الوصیة و غیر حکم بهاء الله الذی قال «قد اصطفینا الأکبر بعد الأعظم أمرا من لدن علیم خبیر«.

و حین قال العباس: لا یجوز اظهار ما أخفی من الوصیة لأنه لم یحن الوقت المناسب، رد علیه المرزه جاوید قائلا: ان لم یکن اظهاره مناسبا لما کان لحضرة بهاء الله أن یثبته فی وصیته المقدسة» (4).

فافترقت البهائیة الی فرقتین: فرقة تتبع العباس و تسمی بالعباسیة، و یسمیهم مخالفوهم ب «المارقین«. و طائفة اتبعت المرزه محمد علی الابن الأصغر للبهاء و تسمی «الموحدون«، و یلقبهم أعداؤهم ب «الناقضین» (5).

و طلب بعض البهائیین الکبار من العباس بأن ینهی الخلافات علی ضوء تعلیمات والده، ولکنه رفض الطلب و أصر علی موقفه (6).

و هکذا افترقت البابیة الی خمس فرق، بعد أن کانوا فرقا ثلاثة من قبل: البابیة الخلص، الأزلیة، البهائیة، العباسیة، و جماعة المرزه محمد علی «البهائیون الموحدون» (7).

و هکذا فقد حدث بعد موت بهاء الله طبق ما حدث بعد موت الباب.

فبعد موت الباب افترق الأخوان لأب حسین علی و یحیی صبح الأزل. و بعد موت بهاء الله (حسین علی) افترق الأخوان لأب العباس و محمد علی.

و اشتد الخلاف ما بین الأخوین، العباس و محمد علی، حتی بلغ حد الاقتتال، فطرد العباس زوجة أبیه (أم أخیه محمد علی) و اخوتة و من خالفه و ناصر أخاه من أفراد الأسرة، طردهم من البیت الرئیسی الذی خلفه بهاء الله، و حرمهم من النذور التی کانت تقدم الی الأسرة المقدسة و من الرواتب التی خصصت لهم و قطع عنهم کل أنواع الامدادات و المساعدات المخصصة لعائلة بهاء الله و أبنائه عامة (8).

و لیس هذا فحسب بل أمر أتباعه بمقاطعة أخیه مقاطعة تامة، و کذلک بمقاطعة أتباعه، و منعهم من التحدث الیهم و مجالستهم (9).

یقول عبدالبهاء فی حق أخیه غصن أکبر: «کل من تقرب الی غصن أکبر أو

اقترب الیه أو الی أخیه المرزه بدیع الله سرا أو جهرا أو عاشرهم أدنی معاشرة، أو تکلم معهم و تحدث الیهم، یطرد من البهائیة و یخرج من الجماعة: فتبا و سحقا لقوم سوء أخسرین» (10).

و أکثر من ذلک «لما توفی ضیاء الله، الابن الأصغر لبهاء الله و شقیق محمد علی، لم یشارک العباس و أنصاره فی تجهیزه و تکفینه و دفنه» (11).

بل زاد العباس علی ذلک بأن حاول اختطاف أرملة أخیه المتوفی، و یقول المؤرخ البهائی المرزه جاوید، فی ذلک: «لما توفی ضیاء الله فی 3 أکتوبر سنة 1898 م أرسل المرزه عباس أفندی الی زوجته الشابة رسالة یعزیها فیها و یطلب مقابلتها فی قصره الخاص، و بما أن اخوة أرملة ضیاء الله کانوا من موالی العباس، لذلک استطاع أن یوجه بعض الضغط علیها و اجبارها علی الموافقة علی مقابلته. و ذات یوم ذهبت لتلک المقابلة و کان هناک مخطط آخر وضعه العباس باشراف زوجته منیره خانم. ولما خرجت هذه الأرملة من قصر الرئاسة بعد مقابلة العباس اختطفها رجال مهیأون لهذا الغرض، فصرخت الفتاة و تعالت أصواتها، و قالت «یا بهاء الله أنقذنی، یریدون اختطافی جبرا» و لم یکن أحد هناک غیر زوجة العباس التی کانت توجه المختطفین و تشرف علی عملیتهم و بعض الخدم. فکاد أن یتم المختطفون عملیتهم، الا أن صیحاتها بلغت خارج حیطان القصر، فهرع الکثیرون و منهم المرزه آقا جان الکاشانی الخادم الملازم للمازندرانی طوال حیاته و الذی لقبه جزاء خدماته بخادم الله – و غیره – استطاعوا انقاذها من أیدی المختطفین. و بذلک فشلت تلک المحاولة الشنیعة» (12).

»استنکر العباس تدخل المرزه آقاجان الکاشانی و أغاظه علی عمله الذی هدم ما کان یتمناه و یطمح الیه، فأوجعه ضربا و طرده من بیته حافی القدمین عاری الرأس» (13) «و استولی علی ترکته و أمواله و سلب منه کل ما کان یملک، و أخیرا و بعد

توهینه و تذلیله أوعز بقتله فقتل سنة 1897 م» (14).

و قد بلغ الأمر بالمستشرق الانکلیزی بروفسور براون، لدی استعراض هذه الحادثة، أن قال فی کتابه «مقدمة نقطة الکاف«:

»و هذه التفرقة و الحقد و الحرب و الجدال ترکت فی نفسی أثرا سیئا بعدما کنت أظن أنهم مثل للوداعة و الحب و الحنان و الشفقة و الرحمة، و لکم سألت من أصدقائی البهائیین أین ذهبت تعلیمات البهائیة الأولی التی کنت جزءا ملازما للعقیدة البهائیة و أین ذهبت النصوص الالهیة من قبیل عاشروا مع الأدیان بالروح و الریحان، و الناس أغصان لشجرة واحدة و أوراق لغصن واحد، و غیر ذلک، فأین المعاشرة مع أهل الأدیان الأخری مع عمله العدائی و قسوته و ظلمه بأسرته نفسه» (15).

و یقول جورج خیر الله، أول الدعاة البهائیین فی أمریکا، الذی لقبه العباس ببطرس البهاء و کولمبس البهائیة و فاتح أمریکا: «ان العباس و أتباعه لم یتجنبوا عن القتل و الفتک بطرق خفیة سریة لأغراضهم و مقاصدهم و قتلوا الکثیرین و منهم التاجر الکبیر من جدة المرزه یحیی، اغتاله مریدو العباس بأمر منه» (16).

و قد أرسل العباس أحد أتباعه، و هو المرزه حسن الخراسانی الی جورج خیر الله، و قال له: «أنا أقلع مقلتیک من عینیک و أمزقک تمزیقا ان لم تمتنع عن مخالفة العباس و معاندته» (15).

»و کان العباس متطرفا فی العداء لمخالفیه الی حد أنه لم یستحی من أن یحرض زوجة جورج خیر الله ضده لأن تأخذ الطلاق منه مغریا ایاها بالمال و المنال» (17).

یقول عبدالبهاء فی ألواح وصایاه: «أیها الثابتون علی المیثاق، اعلموا أن مرکز

النقض و محور الشقاق – میرزا محمد علی – قد انحرف عن ظل الأمر و نقض المیثاق و حرف آیات الکتاب و أوجد الخلل العظیم فی دین الله (کتابهم و دینهم) و شتت حزب الله (حزب بهاء الله) و قام علی أذیة عبدالبهاء بمنتهی البغضاء و هاجم هذا العبد – عبد العتبة المقدسة – بعداوة لا حد لها. و لم یترک سهما الا ورشقه فی صدر هذا المظلوم، و لم یدع جرحا الا أدماه، و لم یدخر سما الا و جرع هذا البائس ایاه…

»و قد بلغ الظلم و الاعتساف من عدیم الانصاف هذا درجة أنه أصاب أصل الشجرة المبارکة بفأس، و ضرب هیکل أمر الله ضربة شدیدة فأجری الدمع دما من أعین أحباء الجمال المبارک و أبهج و أسر أعداء لحق و نفر الکثیرین من طلاب الحقیقة عن أمر الله بنقض العهد فتوقعت أمة یحیی المأیوسة حصول ما ترجته، صیر نفسه منفورا منه، و شجع و جرأ أعداء الاسم الأعظم (18) و ألقی الشبهات و نبذ الآیات المحکمات…

»دققوا فی اعلان میرزا بدیع الله، فأی انحراف أعظم من الافتراء علی مرکز المیثاق، أی انحراف أکبر من نشر الأراجیف فی حق هیکل العهد (19)، أی انحراف أشد من الفتوی بقتل محور المیثاق (20) بحیث استدل بآیة «من یدعی قبل الألف» مع أنه بنفسه لم یستحیی بادعائه فی أیام المبارک، و قد تفضل جمال القدم (18) برد ادعائه بنفس العنوان الذی سلف، و لا یزال ادعاؤه موجودا بخطه و ختمه.

»فأی انحراف أتم من الکذب و البهتان علی أحباء الله، أی انحراف أسوأ من أن یکون سببا فی حبس الأحباء الربانیین و سجنهم. أی انحراف أصعب من تسلیم الآیات و الکلمات و المکاتیب الی الحکومة قصد القیام علی قتل هذا المظلوم. أی انحراف أشد من تضییع أمر الله و اصطناع و تزویر المکاتیب و المراسلات المشحونة بالمفتریات التی تؤدی الی تخوف الحکومة و دهشتها و التی کان یقصد من ورائها سفک دم هذا المظلوم، و لا تزال تلک المکاتیب فی حوزة الحکومة، فأی انحراف أشنع من الظلم و الطغیان، أی

انحراف أشنع من تشتیت شمل الفرقة الناجیة، أی انحراف أفضح من القاء الشبهات، أی انحراف أفظع من تأویلات أهل الارتیاب الرکیکة، أی انحراف أخبث من الاتفاق مع أعداء الله و الغرباء، اذ منذ عدة أشهر اتفق ناقض المیثاق (یحیی) مع فئة و أعدوا تقریرا و لم یترکوا شیئا من الافتراء و البهتان الا ذکروه فیه، و قالوا: ان عبدالبهاء و العیاذ بالله – هو العدو الصائل علی مرکز السلطنة العظمی و لا یرید بها غیر السوء. و لا حصر للمفتریات العدیدة الشدیدة التی من هذا القبیل و التی شوشت أفکار الحکومة السلطانیة الی أن جاءت فی النهایة هیئة تفتیش من مرکز الحکومة و قامت بالتفتیش، علی غیر عادة انصاف الملیک و عدله، حیث أجرته بنهایة الاعتساف، بمعنی أنه اجتمع بالهیئة أعداء الحق وأعطوها تفاصیل و شروحا تفوق ما ورد فی التقریر. و قد أخذت الهیئة بها من دون تحقیق، و هی أن هذا العبد، معاذ الله، قد رفع علما فی هذه المدینة و دعا الناس الی الاجتماع تحت ذلک العلم لتأسیس سلطنة جدیدة و أنه أنشأ قلعة علی جبل الکرمل، و قد تبعه و أطاعه جمیع أهالی هذه الجهات و عمل علی تفریق الدین الاسلامی و عقد عهدا مع المسیحیین – معاذ الله – أن یحدث الثلمة الکبری فی السلطنة العظمی، و ما الی تلک المفتریات، أعاذنا الله من هذا الافک العظیم…

»و هکذا یفکر مرکز البغضاء فی قتل عبدالبهاء، کما هو ثابت بخط میرزا شعاع طی هذه الوصیة، و هو یثبت و یوضح أنهم حقا یعملون بکمال التدبیر علی القتل. وهاکم نص عبارة میرزا شعاع کما رقمت فی مکتوبه: «اننی فی کل حین ألعن کل من سبب هذا الاختلاف و أنطق قائلا: ربی لا ترحمه، و آمل أن یظهر سریعا مظهر یبعث، ولو أنه ظاهر مشهود من غیر التباس. و اننی لا أستطیع زیادة فی الشرح«. و المقصود من هذه العبارة الآیة المبارکة: (من ادعی قبل الألف(، و منها یتضح کیف یترصدون لقتل عبدالبهاء، و من قوله: «لا أستطیع زیادة فی الشرح«، یفهم بالفراسة ما اتخذوه من التمهید و التدبیر بهذا الصدد. فاذا بینوا أکثر من ذلک، ربما تقع الورقة فی الید فیحبط ذلک التمهید و ذلک التدبیر. و هذه العبارة هی لمجرد التبشیر بأن کافة التدابیر و القرارات قد اتخذت بهذا الصدد…

»و بالاختصار یا أحباء الله، ان مرکز النقض – میرزا محمد علی – قد سقط و انفصل من الشجرة المبارکة وفقا للنص القاطع الالهی بسبب هذه الانحرافات التی

لا تحصی… (العهد الأوفی، ص 28 – 20(.

یقول أبوالفضل فی کتابه «الحجج البهیة«: «فلما غربت شمس الهدی و سکن حفیف سدرة المنتهی، طلع نیر المیثاق و بدا بدر العهد فی غایة السطوع و الاشراق، و قام الفرع الکریم المنشعب من الأصل القدیم لانفاذ کلمة مالک یوم التلاق، و هو یصیح و ینادی فی جمیع الآفاق أتی أتی أمر الله، أجیبوا أجیبوا داعی الله، اسمعوا اسمعوا نغمات الله، تعرضوا تعرضوا لنفحات الله، تنوروا تنوروا من أنوار وجه بهاء الله، قد تم وعد النبیین و کملت بشارات المرسلین و جاء «یوم الدین» و قام الناس لله رب العالمین. فلما هبت نسائم العهد و أرجت و فاحت نفحات المیثاق، و تطایرت الصحف المطهرة و انتشرت و تناثرت فی جمیع الآفاق انتثار أوراق الورد فی الربیع و انتشار النور فی الاشراق، فأحییت النفوس و انشرحت الصدور و آمنت الربوات و الألوف و قام من فی القبور، حینئذ بدت علائم النقض فی وجوه أهل النفاق، و ظهرت طلائع النکس فی صفوف أصحاب الشقاق، فالتفت الساق بالساق و غارت الأعین فی الأحداق و طالت الأعناق بالنعاق، فسقطت نفوس و اقتضبت غصون فی هذا المساق فامتازت أصحاب الشمال من أصحاب الیمین و تمیز السجین من العلیین، و افترق أصحاب الشبهات من أهل الیقین فطوبی للفائزین و بشری للموقنین» (21).

و یقول کتاب الموجز فی شرح المصطلحات فی معنی عبارة «الغصن الأکبر» التی وردت فی کتاب عهدی: (22) هو محمد علی، أخ حضرة عبدالبهاء من أم أخری. نقض العهد و المیثاق بعد صعود حضرة بهاء الله و قام لایذاء حضرة عبدالبهاء بشتی الوسائل. و ذکره حضرة عبدالبهاء بمرکز النقض و قطب الشقاق. و لکنه بعدما سعی مدة أربعین سنة لهدم بنیان الأمر المبارک، مات مفلوجا بمنتهی الذلة و الحسرة. ذکر ذلک حضرة شوقی أفندی بقوله: «قد أخذته زبانیة القهر من لدن مقتدر قهار و بقیت قصته عبرة للناظرین» (23).

یقول الداعیة البهائی جون أسلمنت: «و بعد صعود الجمال المبارک (24) تقلد عبدالبهاء المقام الذی عینه له والده بکل وضوح و صراحة کرئیس للأمر و صاحب الحق فی تبیین التعالیم، و ان کان ذلک لم یرق فی نظر بعض أقربائه و غیرهم، فشرعوا یقاومون عبدالبهاء بکل عداء، کما فعل «صبح أزل» مع بهاء الله، و اجتهدوا فی خلق انشقاقات بین الأحباء. و اذ خابوا فی هذا العمل، ابتدأوا یدسون الدسائس ضد عبدالبهاء لدی الحکومة الترکیة.

و اتباعا للأوامر التی أمره بها والده، شرع عبدالبهاء باقامة بناء علی سفح جبل الکرمل فی أعلی حیفا، لیکون مقرا أبدیا لرفات السید الباب، و فیه غرف للمجالس و الاجتماعات. و قد وشی أعداء عبدالبهاء لدی الحکومة الترکیة بأن عبدالبهاء یقصد من اقامة هذا البناء عمل قلعة لیتحصن فیها هو و أتباعه، و یتحدوا الحکومة و یستولوا علی جهات سوریا المجاورة» (25).

یقول الأمیر شکیب أرسلان «أنه بعد انتقال بهاء الله الی الدار الباقیة وقع الخلف بین أولاده عبدالبهاء من جهة، و محمد علی أفندی، و ضیاء أفندی، و بدیع الله أفندی، من جهة ثانیة. و هؤلاء الثلاثة هم أشقاء، فاشتدت الشحناء و عجز الأحباء عن اصلاح ذات البین و اتخذها من لا یخلو منهم مکان من عقارب الشر، لیحطبوا فیما بینهم بالفساد، و کانت دعوی عبدالبهاء أن اخوته نفسوا علیه الرئاسة و هو أحق بها و أولی، و دعوی اخوته أنه خالف و صایا والدهم فی کثیر من الأمور. و لم یکن یخلو عباس أفندی لعظم أنفته، و شفوف حسه، من حفیظة طبع، و سرعة انفعال، تذهبان به الی حد الحدة، و تنبوان به عن درجة الحلم… فأبی فی آخر الأمر قبول اخوته، و تمکنت النفرة من قلبه، لما کان صدر منهم بحقه، و أصر علی الجفاء، حتی بعد أن سلموا له، و مازال علی الصرم و الهجران الی أن توفاه باریه فی السنة الماضیة و لم یعقب و لدا ذکرا، فیقال أنه لم یستخلف أحدا من أخویه الباقیین، و أنه أشف علیهما حفیده من أولاد بنته فوقع الخلاف أیضا بعد موته، و انقسمت الفرقة البهائیة الی

قسمین: منهم من یتمسک بوصیة عبدالبهاء، و منهم من لا یری حقا له فی ذلک، و یوجب انتقال الزعامة الی أخیه السید محمد علی أفندی، الذی هو من الرشد و العقل و العلم و الفضل و سعة الصدر و طهارة الأخلاق و جمیع أدوات الرئاسة، بالمقام الذی یقر به کل من عرفه. و الذی لا یدانیه فیه أحد من البهائیة فیما نعلم» (26).

1) »دائرة المعارف الأردیه«، ص 93، ج 5 – «البهائیة«، لظهیر، ص 327.

2) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 100 – «البهائیة«، لظهیر ص 327.

3) »دائرة المعارف للمذاهب و الأدیان«، ج 2 ص 304 – «الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 75 – «دائرة المعارف الأردیة«، ج 5 ص 93 – «البهائیة«، لظهیر، ص 327.

4) »مقالات فی البابیة، ط انکلیزی، ص 261 – «البهائیة«، لظهیر ص 327.

5) »مقدمة نقطة الکاف» – «دائرة المعارف الأردیة» – «دائرة المعارف للمذاهب و الأدیان» – «البهائیة» لظهیر، ص 327.

6) »دائرة المعارف الأردیة» ج 5 ص 94 – «الدراسات فی الدیانة البابیة» ص 85 – «البهائیة«، لظهیر، ص 328.

7) »مقدمة نقطة الکاف» لبروفسور براون ص «عد» و «عه» – «البهائیة» لظهیر، ص 328.

8) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 80 و ما بعد – «البهائیة» لظهیر، ص 328.

9) »ألواح وصایای«، عبدالبهاء، ص 22 و 23 – «البهائیة» لظهیر، ص 328.

10) »قراءة فی وثائق البهائیة«، د. عائشة عبدالرحمن، ص 141.

11) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 85 – «دائرة المعارف الأردیة، ج 5، ص 93 – «البهائیة» لظهیر، ص 329.

12) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 86 و 87 – «البهائیة» لظهیر، ص 330.

13) »الدراسات فی الدیانة البهائیة«، ص 87 و ما بعد – «البهائیة» لظهیر ص 330.

14) کذلک، و دائرة المعارف الأردیة، ج 5، ص 93.

15) مقدمة نقطة الکاف، ص «عو» – «البهائیة» لظهیر، ص 330.

16) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 157 – «البهائیة» لظهیر، ص332 ) 2 ) – «الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 154 – «دائرة المعارف الأردیة» ج 5 ص 93 – «البهائیة» لظهیر، ص 332.

17) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 107 – «البهائیة» لظهیر ص 333.

18) لقب من ألقاب بهاء الله.

19) لقب من ألقاب عبدالبهاء عباس.

20) کذلک.

21) »مختارات من مؤلفات أبی‏الفضائل«، ص 126.

22) »مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله«، بهاء الله، ص 197.

23) »الموجز فی شرح المصطلحات«، ص 40.

24) یقصد موت بهاء الله.

25) »منتخبات من کتاب بهاء الله و العصر الجدید«، جون أسلمنت، ص 61.

26) »حاضر العالم الاسلامی«، ج 4، ص 361.