اشتد النقاش ما بین الأخوین و بلغ الجدال الی القتال حتی طرد العباس المتظاهر بالحب و الحنان و الوداعة والمعاشرة الحسنة والدته – زوجة أبیه و أم أخیه محمد علی – و أخوته و من ألفه و ناصر أخاه من أسرته من البیت الرئیسی الذی خلفه المازندرانی، و حرمهم من النذور التی کانت تقدم الی الأسرة المقدسة و من الرواتب التی خصصت لهم و قطع عنهم کل أنواع الامدادات و المساعدات المخصصة لعائلة المازندرانی و أبنائه عامة (1).
و لیس هذا فحسب بل أمر أتباعه بمقاطعة أخیه مقاطعة تامة و کذلک بمقاطعة أتباعه و منعهم حتی من التحدث الیهم و مجالستهم (2).
و أکثر من ذلک «لما توفی ضیاء الله الابن الأصغر للبهاء المازندرانی و شقیق محمد علی لم یشارک العباس و أنصاره فی تجهیزه و تکفینه و دفنه» (3).
1) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 80 و ما بعد.
2) »ألواح وصایای عبدالبهاء» ص 22 و 23.
3) »الدراسات فی الدیانة البابیة«، ص 85 و «دائرة المعارف الأردیة» ص 93 ج 5.