و الفکرة الخامسة و الأخیرة من التعلیمات الدعائیة البهائیة الغیر الفطریة أیضا هی قولهم: «ان احدی الأنظمة الاجتماعیة الی جعل بهاءالله لها أهمیة عظیمة هی مساواة النساء بالرجال» (1).
و قد تکلم عن هذا عباس المسمی نفسه بعبد البهاء و البهائیون کثیرا و یعدون هذا التعلیم من أفخر المفاخر الذی قدمته البهائیة و أبدعته، و المعروف أن وراء هذه الفکرة مقاصد خبیثة کما أن هذا القول قول غیر فطری و مخالف جمیع الشرائع السماویة الالهیة، و أن البهائیین أنفسهم فرقوا بین الرجال و النساء فی کثیر من الأحکام مع دعواهم المساواة بین النساء و الرجال فقط لمخالفة الدین القیم، دین الله الذی أرسل به رسوله الصادق الأمین صلی الله علیه و سلم.
فلنقدم الی القاریء بحثا وافیا بالایجاز و الاختصار حول هذا الموضوع الذی أثیر أکثر من مرة تشنیعا و تعریضا علی الاسلام من قبل الملحدین أعداء الله و أعداء رسوله علیه الصلاة و السلام.
1) »بهاءالله و العصر الجدید«، ص 148.