جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

البهائیة و الشیعة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

یفرد بهاء الله الشیعة خاصة من بین المسلمین بمزید من النقمة و الغضب، فهو بحکم ظهوره فی ایران التی یغلب علیها الشیعة، فقد واجه منهم مقاومة أوسع.

فهو یقول: «یشاهد المعرضون من أهل البیان (1) بمثابة حزب الشیعة. و یمشون علی قدمهم. ذروهم فی أوهامهم و ظنونهم انهم من الأخسرین فی کتاب الله العلیم الحکیم. فجمیع علماء الشیعة مشتغلون الآن علی المنابر بسب الحق و لعنه فسبحان الله ان دولت آبادی الذی ارتد عن البابیة أصبح أیضا متابعا لهؤلاء فارتقی علی المنبر و تکلم بما صاح به اللوح و ناح القلم» (2).

و یقول بهاء الله أیضا فی لوح الدنیا: «فاسألوا الله جل جلاله و نسأله أن یهدی حزب الشیعة و یخلصهم من الصفات غیر اللائقة. و تجری من لسان کل واحد من ذلک الحزب فی کل یوم کلمة «اللعنة» و باتت کلمة «الملعون» مما یتغذون به کل یوم» (3).

و فی لوح طرازات یصف بهاء الله الشیعة بقوله: «ینتظرون الی الآن ظهور شخص موهوم من مکان موهوم«. و یقول کتاب «الموجز فی شرح المصطلحات» أن المقصود بذلک «هم الشیعة» (الموجز ص 17(.

یقول بهاء الله: «قال حضرة النقطة (الباب) روح ما سواه فداه، لو لم ینطق حضرة الخاتم (یقصد الرسول محمدا صلی الله علیه و سلم) بکلمة الولایة لما خلقت الولایة فالحزب السابق (4) کانوا مشرکین و ظنوا أنهم موحدون و کانوا یحسبون أنفسهم أنهم أفضل العباد مع أنهم أجهلهم فکان من جزاء هؤلاء الغافلین أن قد أصبحت عقائدهم و مراتبهم و مقاماتهم واضحة عند کل ذی خبرة و معلومة عند کل ذی بصیرة فی یوم الجزاء. فاسأل الله أن یحفظ عباد هذا الظهور من ظنون الحزب السابق وأوهامهم و أن لا یحرمهم من اشراقات أنوار شمس التوحید الحقیقی» (5).


1) یقصد البابیین.

2) الکلمات الفردوسیة «مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله«، ص 97.

3) »مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله«، بهاء الله، ص 109.

4) یقصد الشیعة، بحسب کتاب الموجز فی شرح المصطلحات ص 11.

5) لوح اشراقات – «مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله» – ص 22.